The 2-Minute Rule for غياب دور الأب في الأسرة
The 2-Minute Rule for غياب دور الأب في الأسرة
Blog Article
“فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه، وتركه سدى، فقد أساء غاية الإساءة وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه فأضاعوهم صغاراً، فلم ينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آبائهم كباراً”.
وضع نظام جديد للمنزل: من النواحي الخدمية والمادية يحتاج المنزل في غياب الأب لوضع نظام جديد يضمن التزام الجميع به دون الحاجة لوجود سلطة الأب لفرضه، فيجب التزام الجميع بمواعيد نوم ومواعيد استيقاظ ومواعيد طعام ومواعيد خروج ودخول، كما يجب تحديد خطة للمصاريف المنزلية وترتيب الأولويات من هذه الناحية، وهذا نوعاً ما يضمن الحفاظ على النظام المنزل.
الشعور بالوحدة والضعف: لا تتمكن الزوجة دائماً من احتمال كل الضغوط التي أصبحت تثقل كاهلها بعد غياب زوجها عن أسرته، فالإضافة لدورها كأم وربة منزل أصبحت وحيدة هي أيضاً، وأصبحت مضطرة لأن تكون أب لأطفالها ولمواجهة تحديات ومتاعب الأسرة وحدها، وفي بعض الأحيان قد تزيد الأعباء والضغوط إلى الدرجة التي قد تشعرها بالضعف والعجز وما يترتب على ذلك من قرارات تأخذها بشكل عاطفي، قد لا تكون دائماً في صالحها أو صالح الأسرة.
الأب يلعب دورًا مهمًا في حماية الأسرة. هو المسؤول عن تأمين حاجات الأسرة مثل الطعام والمكان للعيش. كما يحمي أفراد الأسرة وتوفير بيئة آمنة لهم.
باستخدام هذه الطرق، يمكن للأباء تحقيق التوازن بين مسؤولياتهم المهنية والأسرية. سيكونون قدوة لأبنائهم ودعامة قوية لأسرهم.
كما يعلمهم قيمة السعي والكفاح ليتمكنوا من تحقيق النجاح، مما يساهم فيما بعد في تحملهم المسؤولية والاستقلالية.
دعا د. المهدي الآباء إلى إعادة النظر في أولوياتهم وإعطاء الاهتمام الكافي لتواجدهم في المنزل ومشاركتهم في تفاصيل حياة أبنائهم، فالعلاقة العاطفية القوية بين الأب وأبنائه تُعزز من استقرارهم النفسي وتُساهم في بناء شخصيات سوية.
تغيرات في نمط حياة الأسرة: تعتاد الأسرة على طريقة معينة في الحياة في ظل وجود جميع أفرادها، وفقدان الأسرة لفرد مهم كالأب يجعلها مضطرة لتغيير هذا النمط الذي اعتادت عليه بهدف سد الفجوة التي أحدثها غياب الأب عن البيت، فقد تختلف مواعيد النوم الإمارات والاستيقاظ وتختلف أوقات الإجازات والرحلات أو ربما تلغى تماماً، وتختلف المسؤوليات على الجميع.
الأب يتحمل مسؤولية تأديب أبنائه. يوجههم نحو السلوك الصائب بطريقة حكيمة. يجمع بين الرفق والحزم.
الهمسة الرابعة عشرة: على الأب المبارك أن يحرص على إزالة الجهل عن الأولاد فيما يتعلق بعباداتهم ومعتقداتهم ونحو ذلك، وذلك عن طريق المناشط التعليمية والتربوية، أو الحلق القرآنية والدور النسائية، أو عن طريق المدارس، أو الدروس العائلية المنزلية، أو عن طريق مناقشتهم خلال جلساتهم العائلية، ونحو ذلك مما يصحح أعمالهم ويربيهم.
في عصرنا، التكنولوجيا والتأثيرات الخارجية تؤثر كثيرًا على الأسرة.
وأشار إلى أن غياب الأب عن حياة أبنائه يحوّله إلى "ماكينة إنفاق" فقط، مما يؤدي إلى فقدان الأطفال شعورهم بالولاء والوفاء تجاهه.
الهمسة الحادية عشرة: على الأب أن يجيب على أسئلة الصغار من أولاده بما تحتمله عقولهم، ولا يهملها وليستثمرها تربويًّا، فإنه إذا لم يُجبهم، ربما سألوا غيره فأجابهم بما لا يفيدهم، وقد يسألون أسئلة لا تخطر على البال، فهو يوجهها ويوجه أجوبتها على الوجه الصحيح.
فعندها سوف يظهر التأثير الكبير لدور الأب في الأسرة، وذلك من خلال التحدث معهم في كافة الأمور التي تسعدهم أو تحزنهم.